أهمية توظيف العمل السياسي لتحقيق الهدف الاستراتيجي

أهمية توظيف العمل السياسي لتحقيق الهدف الاستراتيجي

  • أهمية توظيف العمل السياسي لتحقيق الهدف الاستراتيجي

افاق قبل 4 سنة

أهمية توظيف العمل السياسي لتحقيق الهدف الاستراتيجي

علي ابو حبلة

لا احد ينكر أهمية توظيف العمل السياسي والدبلوماسي في الحالة الفلسطينية لخلق حالة من التوازن الاستراتيجي مع الاحتلال  الصهيوني الذي يملك القوة ألاسترا تحيه ويوظف القوة العسكرية لتحقيق الهدف السياسي ، في حالنا نحن الفلسطينيين لا نملك سوى توظيف العمل السياسي والدبلوماسي لدرء الخطر للقوة الغاشمة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني،  والتي تتطلب حشد كل الطاقات وتجميعها وأهمها تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي في سبيل مواجهة الاحتلال ضمن استراتجيه وطنية تجمع الجميع على هدف واحد يقود للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

الإستراتيجية: هي تحديد الأهداف وتحديد القوة الضاربة وتحديد الاتجاه الرئيسي لحركة التغيير نحو تحقيق الأفضل الذي يقود للتحرر والتحرير من الاحتلال الصهيوني ، وتختلف الإستراتيجية السياسية باختلاف المراحل التاريخية للتغيير الحاصل في العالم وفق التغيرات الدولية والإقليمية وضرورة توظيف العمل السياسي والدبلوماسي الذي يكتسب أهمية في تغير وتغيير مواقف الدول للأولويات وأهمية هذا التغيير.

الإستراتيجية السياسية تتعلق عادة بمرحلة تاريخية كاملة، ولهذا تختلف الاستراتيجيات باختلاف المرحلة التاريخية لكل ثورة ، في إستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية تهدف إلى تحرير الوطن من الاستعمار الأجنبي أو الاحتلال ، وهي تختلف عن إستراتيجية الثورة الاقتصادية التي تهدف للإصلاح الداخلي والبناء الداخلي. وكذلك تختلف إستراتيجية كل ثورة اجتماعية باختلاف الظروف الخاصة لكل بلد من البلدان.

أهمية كل إستراتيجية سياسية هو أن تحدد الأهداف العامة له، مثل القضاء على الاستعمار الأجنبي والاحتلال استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية لها أهداف تهدف لبناء أسس الدولة المدنية الديموقراطية ، أو القضاء على الاحتكار والاستغلال... وكذلك من الضروري تحديد القوى الاجتماعية والتي لها المصلحة الكبرى في تحقيق الأهداف التي تتطلبها إستراتيجية الثورة التي تهدف للتحرر من الاحتلال ، وكذلك ترتيب هذه القوى بحسب مدى فعاليتها وثوريتها وكفاءتها وقدرتها على الحركة في إحداث التغيير المطلوب. مثلا في حالة إستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية التحررية يمكن تحرك قوى اجتماعية عديدة مادامت تلك القوى تلتقي جميعا في معاداتها للاستعمار الأجنبي والاحتلال ، ولكن في نفس الوقت من الضروري جدا التمييز بين القوى الأساسية والقوى الاحتياطية والقوى الطبيعية القائدة للثورة الاجتماعية والقوى المتحالفة والقوى المترددة، فضلا عن تحديد القوى المعادية للثورة بمراتبها المختلفة كذلك، كقوة معادية أساسا وقوى تابعة وأخرى قوى يمكن تحييدها أو شلها عن الحركة في التصدي للثورة.. وستختلف طبيعة هذه القوى الثورية منها والمعادية للثورة باختلاف أهداف الثورة باختلاف طبيعة المرحلة التاريخية..

فالتكتيك يتعلق أساسا بأساليب النضال وأشكاله ومناهجه ووسائله المختلفة، ولهذا فإن شكل الحركة وطبيعتها وتوقيتها عناصر أساسية في كل تكتيك ولهذا نجد في التكتيك مصطلحات ومفاهيم مثل المبادرة والمباغتة، كما نجد نظريات متعددة للاشتباك وأشكالا متنوعة للهجوم والانسحاب، وأساليب مختلفة لاستعمال الأسلحة. فحرب العصابات مثلا هي بشكل تكتيكي من أشكال النضال السياسي لتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية في حرب التحرر الوطني من الاستعمار الأجنبي والاحتلال ، وقد تكون حرب العصابات مرحلة داخل حرب ثورية شاملة للتحرر الوطني، وقد تكون طابعا شاملا لهذه الحرب. ولعل أخطر مسألتين في التكتيك هي الحلقة الرئيسية في التكتيك والتوقيت العملية.. ولهذا بالتوقيت السليم عامل حاسم في نجاح أي تكتيك وبالتالي نجاح الإستراتيجية. وعليه في التكتيك  هو جزء من أجزاء الإستراتيجية والذي يحقق مرحلة من مراحلها ويخضع لأهدافها ولا يتناقض مع مسارها العام. هكذا نجد أن العلاقة بين الإستراتيجية والتكتيك في العمل السياسي مهما كانت طبيعة هذا العمل هي علاقة جدلية لا انفصام فيها وان احدهما يكمل الآخر.

 

التعليقات على خبر: أهمية توظيف العمل السياسي لتحقيق الهدف الاستراتيجي

حمل التطبيق الأن